تقع منطقة بياضة في معتمدية السند من ولاية قفصة يحدها شمالا منطقة عبد الصادق وجنوبا معتمدية لقطار وشرقا جبل بوهدمة و غربا منطقة زانوش و يبلغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة. و تتميز هذه المنطقة بصبغتها الفلاحية وبالتنوع الحضاري، لكن مزالت منطقة بياضة تعاني عديد المشاكل خاصة ما يهم قطاع المياه وكيفية التزود به أمام الرغبة الملحة لمتساكنيها في التمتع بحقهم في الماء الصالح الشرب.
حيث عاشت هذه المنطقة على واقع انقطاع المياه ما يزيد عن ثلاث سنوات وفق ما صرح به أهالي المنطقة. المرصد التونسي للمياه تابع هذه الاشكاليات، على لسان بعض أهالي المنطقة، والتي تتمثل في انقطاع المياه التي كانت تتزود به عبر بئرين أحدها يقع في منطقة عبد الصادق والاخر في معتمدية زانوش لكن الشبكة المائية أصبحت غير قادرة على تحمل تدفق المياه خاصّة مع تزايد الاعتداءات عليها من خلال الربط العشوائي.
وفي اتصال مع السيد بلال بن محمد الذي أوضح أن الوضعية المائية في بياضة تشكل أزمة حقيقية وأتت بظلالها على جميع القطاعات الاخرى وأدت الى هجرة السكان بالأساس رغم عديد المحاولات لتجاوز هذه الازمة. تلك المحاولات اتخذت عدة اشكال على غرار الاحتجاجات والاتصال الدائم بالسلط المتدخلة في قطاع المياه. التي وقفت عاجزة أمام اتخاذ القرار المناسب والخروج بحل يضمن حقوق اهالي المنطقة في التزود بالمياه الصالحة للشرب بل عمقت جذورهذه الأزمة بالمماطلة وعدم تحمل المسؤولية خاصة عندما قامت بحفر عدة ابار واغلاقها لارتفاع نسبة ملوحتها تمت هذه العملية دون دراسات علمية تبين الوضعية وطبيعة الماء بالمنطقة.
مقابل ذلك تم الاتصال بالسيد سالم جراد أحد أهالي المنطقة والذي قام مؤخرا بدراسة تحت اشراف مؤسسة خاصة تبين وجود الماء الصالح للشرب عن بعد 200 متر من المنطقة بعمق 150 متر. هذه الدراسة تحيلنا الى حقيقة مفادها ضعف الكفاءة وقلة الالمام بالمعرفة الكافية داخل الهياكل المتدخلة في قطاع المياه الذي انجر عنه حرمان من الحقوق و تبديد للمال العام رغم ذلك فان أهالي المنطقة في اتصال دائم مع تلك السلط لبلورة حل تشاركي يضمن لهم التزود بالماء الصالح للشرب لكن سياسة اللامبالاة والوعود الزائفة كانت سيدة الموقف في عديد المناسبات مما أجج غضب أهالي بياضة ودفعهم للاحتجاج عن الانقطاع الدائم للماء الصالح للشرب بتاريخ 17 ماي 2020 و المطالبة بانجاز بئر جديدة لمنطقة بياضة هذا الإحتجاج نتج عنه تدخل السلط الجهوية وامضاء محضر جلسة في الغرض والوعد بتحقيق هذه المطمح وفق لدراسات دقيقة كذلك العمل على اصلاح الاعطاب بالشبكة المائية واستئناف التزود بالماء في أقرب الآجال لكن البيروقراطية الادارية حالت دون ذلك ولازال المتساكنين ينتظرون تدخلا جديّا وفعليّا ينهي معاناة هذه المنطقة.
S M. JRAD Salem RAPPORT PROSPECTION ELECTROMAGNETIQUE
رئيس الجمعية المائية السيد حكيم بن محمد أكد في اتصالنا به أن الوضعية المالية للجمعية المائية مستقرة ولا وجود لديون متخلدة بذمتها. وأن جل المشاكل مصدرها الشبكة المائية واهتراءها التي استغلت لاكثر من ثمانية وعشرين 28 سنة كما طالب حكيم بن محمد افراد منطقة بياضة ببئر خاصة و شبكة جديدة.
