الموضوع

تقارير
نشرت من قبل None في 27/01/2020 - 8:30 م

مقدمة عامة

يعتبر الحق في الماء حق أساسيا واجتماعيا ومبدأ دستوريا ضمن الترسانة القانونية المنظمة لقطاع المياه.

وكذلك اعمالا لحقوق الانسان المرتبطة بالكرامة الإنسانية المنزلة منزلة الحق في الحياة. ولتحقيق هذا الحق فعليا يجب ضمانه لكل مواطن بغض النظر عن المنطقة الجغرافية التي ينتمي اليها وعلى القائمين بهذا الامر عدم التعلل بالتوزيع السكني المشتت وعدم اعطاءها شرعية الذريعة والحجة للحرمان من الحق في الماء.

وضمن هذا السياق نظمت جمعية نوماد 08 في إطار مشروعها المرصد التونسي للمياه زيارة ميدانية لعمادة أولاد بركة معتمدية فوسانة من ولاية القصرين بتاريخ   للوقوف حول إشكالية عدم ربط مجموعة سكنية بمياه الشرب. وشملت هذه الزيارة حضور بعض متساكني الجهة وعرض الإشكاليات المطروحة التي امتدت منذ زمن بعيد.

الالتقاء مع المتساكنين

وفق ما أفاد به المتساكنين من معطيات توضح وضعية المنطقة في علاقة بالموارد المائية وكيفية توزيعها فان الإشكاليات تتمثل أساسا في غياب تام لمياه الشرب في منطقة لحوايجية من عمادة أولاد بركة معتمدية فوسانة. ويعود هذا الغياب الى تقعس المقاول عن ربط هذه المنطقة رغم رصد مبلغ مالي بقيمة 500الف دينار في مرحلة أولى من السلط الجهوية ثم مبلغ 150 ألف دينار في شكل تكملة. كما ان الدراسة المشروع المزمع إنجازها تبين انها تشمل المنطقة بأكملها. وبالرغم من الاتصال بجميع السلطات والقيام بالضغط عليها الا انها لم تحرك ساكنا تجاه هذه الإشكالية.

 

كما عبر الحضور أن الأسباب تعود أساسا الى فساد اداري عندما عمد المقاول الى وضع العدادات بجانب الطريق دون ربطها بالمساكن المعنية وتعلل بعدم توفر ميزانية للغرض. وان هذه المنطقة السكنية تعد عالية مقارنة ببقية المناطق. لكن الحق في الماء باعتباره عنصر حياتي لا يجب ان يكون قيد التضاريس الجغرافية او البيروقراطية الإدارية وعلى الهيكل المعني بتوزيع المياه تحمل المسؤولية ومتابعة تنفيذ المشروع وتتبع المقاول الذي أشرف على الانجاز قضائيا. لكن هذا المشهد في عمادة أولاد بركة كان مغايرا لطبيعته عندما عمد مجموعة من الاشخاص بمطالبة ربط مساكنهم بمياه الشرب تقدم المقاول المذكور بدعوى قضائية ضد هؤلاء في تخريب المعدات وعند اجراء بحث من قبل عدل منفذ تبين عدم وجود عبث بالمعدات وانما هي مجرد محاول منه للإضلال عن المطلب الحقيقي والدخول ضمن سلسلة من التقاضي لعله يظفر بسكوتهم.

اذن لم تكن الحلول كثيرة لدي أهالي عمادة أولاد بركة فجلهم التجاء الى المواجل كحل وبديل لمياه الشرب التي كانت سببا في كثيرا من الامراض لهؤلاء خاصة أمراض الكلى.

وحيث تمثلت مطالبهم في ربط المساكن بالمياه الصالحة للشرب كما ابدى أهالي المنطقة استعداهم لتكون عملية الربط على نفقتهم الخاصة لكن ذلك يبقى رهين موافقة السلط المعنية.

انشرها على