الموضوع

تقارير
نشرت من قبل None في 20/01/2020 - 2:00 م

مقدمة عامة

تعتبر الزيارة الميدانية دراسة موطنية ذات بعد عميق حيث تستوجب الوقوف والالمام بمعطيات واقعية تساعد على تيسير وفهم الوضعية أو الاشكال.

في هذا الإطار تستدعي مشكلة انقطاع المياه في بعض مناطق الجمهورية التونسية المعاينة الميدانية. وذلك لما تشكله هذه الانقطاعات من خطر على حياة متساكنين تلك المناطق باعتبار ان الماء ليس بالأمر الهين فهو ضرورة حياتية.

وتجسيدا لما وقع بيانه نظمت زيارة ميدانية الى منطقة الذهيبات من معتمدية العلاء ولاية القيروان بغية الالمام بالإشكاليات المائية التي تعاني منها تلك المنطقة والتي شهدت احتجاجا للمطالبة بالحق في ماء الشرب. وذلك بتاريخ 16 جانفي 2020. اين تنقل فريق من جمعية نوماد 08 لمساندة الاحتجاج والوقوف على الإشكاليات المائية التي تعاني منها الجهة.

 

الالتقاء مع متساكني المنطقة

نظمت جمعية نوماد 08 في إطار مشروعها المرصد التونسي للمياه زيارة ميدانية لمنطقة "الذهيبات" من معتمدية العلاء ولاية القيروان على إثر الإشكاليات التي تعاني منها المنطقة والتي تتمثل أساسا في غياب تام لمياه الشرب منذ حوالي 15 خمسة عشرة سنة. حيث تضم منطقة الذهيبات حوالي 5000 خمسة ألف ساكنا.

وتمثلت الإشكاليات المائية في منطقة الذهيبات بصفة دقيقة حسب ما صرح به متساكني الجهة في تخلد الديون بذمة الجمعية المائية وأصبحت عاجزة عن سدادها لتصل حوالي 270 ألف دينار مما ادي الى حل هذه الجمعية دون محاسبة وترك الامر دون هيكل معني بتوزيع مياه الشرب. وتعود أسباب مراكمة هذه الديون الى ان بعض المتساكنين لم يقوموا بسداد ما تخلد بذمتهم من معلوم استهلاك. في مقابل ذلك يكون البعض الاخر ملتزم بصفة منتظمة في سداد تلك المعاليم. كذلك يعبروا أهالي تلك المنطقة أن ظاهرة الفساد داخل الجمعية المائية أدت بصفة مباشرة الى تراكم هذه الديون. كما صرح بعضهم ان أعضاء الجمعية المائية يأخذون امتيازات مالية من المتساكنين حوالي مئتان 200 دينار على كل ألف 1000 دينار من معاليم الاستهلاك. وبذلك تصاعدت وتيرة هذه الديون لتكون مبررا للشركة الوطنية للكهرباء والغاز لقطع الكهرباء على مضخات المياه تترك المتساكنين يعانون العطش.

 

 

وتفاقم الامر ليصل الى المستوى الاقتصاد حيث شكل انقطاع المياه عائقا امام أصحاب الحرف لتعاطي انشطتهم دون تدخل من السلط المعنية.

كل هذه المعاناة أعطت شرعية الاحتجاج لهؤلاء من أجل المطالبة بالحق في مياه الشرب حيث عمد متساكني منطقة الذهيبات الى غلق الطريق وحجز حافلتين لنقل التلاميذ بتاريخ 14 جانفي 2020. وقد تضمن الاحتجاج خروج المواطنين للطريق العام ورفع عديد الشعارات المطالبة بالماء كان أهمها 

"لا خوف لا رعب..... الماء حق الشعب".

ورغم انتهاجهم الطريقة الاحتجاجية للمطالبة بالحق الدستوري التي تضمنه الدولة فان السلط المعنية تواجههم باللامبالاة.

كما أكد هؤلاء وجود ميزانية مرصودة للقيام بمشروع تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب ممولة من جهة اجنبية لكن السلط المعنية تعتمد سياسة المماطلة في تنفيذه.

 

وشملت كذلك الزيارة الميدانية معاينة بعض منشات الجهة مثل المدرسة التي تحتوي على دورة مياه معطلة نتيجة عدم وجود المياه والتي كانت سببا في غياب التلاميذ على مقاعد الدراسة خوفا من انتقال الامراض. كذلك المستشفى الذي يعد من الصنف الرابع ضمن الترتيب تم اغلاقه عدم لوجود المياه التي تقتضي دوما النظافة. امام كل هذه المصاعب الحياتية لم يجد سكان منطقة الذهيبات سواء بركة مياه خارج المنطقة يتزودوا منها بالماء حيث تحتوي هذه البركة شتى أنواع الحشرات يتقاسمونها مع حيواناتهم.

 

وقد تمثلت مطالب متساكنين أساسا في:

  • تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب.
  • محاسبة كل من من تعلّقت به شبهات فسات في ادارة شؤون الجمعيات المائية.
  • التسريع في المشاريع المرصودة للجهة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

انشرها على