الموضوع

تقارير
نشرت من قبل Mohamed Marrouchi في 06/07/2019 - 10:00 ص

نظمت جمعية نوماد 08 في إطار مشروعها المرصد التونسي للمياه زيارة ميدانية الى منطقة واد الصبايحية من ولاية زغوان بغية الالمام بالإشكاليات المائية التي تعاني منها تلك المنطقة. وذلك بتاريخ 30 جوان 2019,حيث تقع منطقة واد الصبايحية بولاية زغوان ضمن إقليم الشمال الشرقي للجمهورية التونسية.

خلال هذه الزيارة الميدانية وقع الالتقاء مع بعض المتساكنين الذين عبروا عن استياءهم للوضعية المائية لهذه المنطقة وخاصة ما تعانيه المراءة الريفية إزاء الانقطاع المستمر للماء.

وبحضور رئيس الجمعية المائية، انطلق الحديث عن تاريخ الجمعية المائية وكيفية تسييرها وتوزيعها للمياه سابقا كما اتى على ذكر وضعية الشبكة المائية التي لم تعد تستجيب للمتطلبات الاستهلاكية للمنطقة مما أدى الى إعادة صيانة شبكة المياه لواد الصبايحية حوالي أربعة مرات. في مرحلة أولى كانت هذه الأخيرة تشترك مع منطقة التلة ثم الحقت بمنطقة عين الصفصاف في سنة 2010. دامت هذه الوضعية على حالها الى حدود 2016 وكانت طرق التزويد بالماء اما عبر العدادات التي احدثتها مندوبية الفلاحة او عبر الحنفيات العمومية.

 كذلك تم الحديث عن المشاكل المادية التي تعاني منها الجمعية المائية ومتمثلة في ديون متخلدة بذمتها لصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز. حيث بلغت في سنة 2016 حوالي 26 ألف دينار تعود أسباب هذه الديون وفق ما صرح به رئيسها الى كثرة الربط العشوائي وعدم التزام المتساكنين بسداد قيمة الاستهلاك أضافة الى تسرب المياه من الشبكة وقلة صيانتها. كل هذه العوامل اثقلت كاهل الجمعية المائية مما ادي بالشركة سالفة الذكر الى قطع التيار الكهربائي على المحركات التي تقوم بضخ المياه.

وامام هذا الاشكال قام مجموعة من المتساكنين في مرحلة أولى بالاتصال بالسلط المحلية والجهوية قصد التدخل في هذه الوضعية لكن السلط كعادتها انتهجت سبل التملص واللامبالاة والتبرر من المسؤولية وارجاع كل ما وقع الى أخطاء المشتركين بالجمعية المائية. وفي مرحلة ثانية اقترح المتساكنين تجميع مبلغ مالي قدره 2 الفي دينار يقع سداده لدى الشركة التونسية للكهرباء والغاز على ان يتم جدولة باقي الديون وحظي هذا الاقتراح بالقبول من طرف الشركة المذكورة مقابل التزام من قبل رئيس الجمعية يقع تضمينه في محضر جلسة. وتم تفعيل الاتفاق وتزودت منطقة واد الصبايحية بالماء الصالح للشرب حوالي شهرين لكن سرعانما وقع التخلي عنه لعدة أسباب كان أهمها عجز الجمعية المائية على الوفاء بالالتزام نتيجة ارتفاع مبلغ الدين ومنه إعادة قطع التيار الكهربائي على المنشآت المائية. رئيس الجمعية بدوره قام بإعلام السلط وتم التنسيق من اجل القيام بحملة ضد الربط العشوائي بمعية معتمد الجهة باستعانة بأعوان الضابطة العدلية في الوقت ذاته لا تزال المنطقة دون ماء صالح للشرب.

 

وعادة ما ينتج عن انقطاع المياه عديد المشاكل التي لم تكن منطقة واد الصبايحية في منئ منها وهي الالتجاء الى السباخ الجبلية الملوثة او نقل المياه من مناطق أخرى بعيدة يتحمل عنائها المتساكنين. كما امتدت هذه الإشكاليات الى المجال الزراعي من خلال قلة نمو الأشجار واصفرارها والإنتاج. وغير بعيد عن النشاط الفلاحي يعاني جل تلاميذ المدرسة من عديد المشاكل حيث عبر أحد الحضور انه تتزايد الإصابة بالأمراض في صفوف التلاميذ نتيجة تلوث المياه المستعملة لديهم وانقطاعها المستمر.

حيت كانت مطالب التي طرحها كالتالي:

  • إعادة الشبكة المائية بواد الصبايحية.
  • المطالبة بأحداث عداد لكل مواطن.
  • إعادة جدولة الديون المتخلدة في ذمة الجمعية.
  • في حالة العطب او انقطاع الوقتي تلزم السلط المعنية باستعمال الجرارات لإيصال الماء.

انشرها على